الثلاثاء، 21 يوليو 2009

[ .. ساحة المطار





صوت قادم من البعيد , على المسافرين إلى .. التوجه إلى البوابة .. حيث ستقلع الطائرة بعد 20 دقيقة من الزمن

تسارع دقات القلوب , يزداد النبض شيئا فشيئا .. تتباين المشاعر بين نزف من الآم الفراق , وفيض من شوق اللقاء ..20 دقيقة من الزمن , يراه بعضنا طويلا و يراه الآخر زمنا مديدا ..


اعد الركاب عدّتهم , زرعوا قبلات شوق و حنان على جبين كل فرد سكن قلوبهم , كانت الدموع أصدق وسائل الوصال في تلك اللحظات ..

استعدت الطائرة للإقلاع .. آثروا الولوج من مدخل الأحلام , ربطوا أحزمة الأمل , ارتحلوا حيث تلك الوجهة المجهولة

أثناء الإقلاع ..

,,

طفل يمسك يدي أمه , عقله لا يكف نزف الأفكار , ولسانه يحسن ترجمتها لـ حروف مبعثره , أخبريني يا أماه , لم نحن راحلون .؟ ! , متى سنعود ؟ , من سيستقبلنا هناك .؟ , هل ستبتاعين لي الحلوى ؟
قولي لي يا أمي , هل تستطيع أقدامي الجديدة ان تحملني لأرى العالم كله ؟ وتبقى الأم حائرة لا تملك إلا الصمت إجابة !!
,,
شاب وفتاة , بدأت حياتهما للتو سوياً .. التقت عيناهما بحنان , نطق بداخلهما صوت الحب قد صاغ عباراته و ألبسها ثوب الأمان .. اختلفنا \ مين يحب الثاني أكثر ؟

,,

فتى في العقد الثاني من العمر .. لم يحمل معه من الزاد سوى طموح وأمل أسكنهما داخل قلبه , ترجم ذلك إلى سؤال قد أشغل عقله وقلبه ..هل سـ أكون يوما ما أريد ؟

,,
بجانب تلك النافذة .. فتاة في مقتبل العمر و رجل تهاوى في العقد الخمسين من عمره ..سحرته بجمالها وسحرها بماله .. عقولهم تستجدي المنفعة و قلوبهم تسأل ..متى ستدق ساعة الصفر !؟

,,

هناك في المقعد الخلفي , شيخ قد أكساه الوقار حلة , يمسك بين يديه ورقة وبين جنبيه خافق يتلظى بحلم ..
"من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة " ؟
صوت يدوي المكان مرة أخرى . على السادة الركاب الاستعداد للهبوط خلال العشرون دقيقة القادمة ..
,
, كانت الرحلة واحده لكن الزاد قد أختلف ,,