الأحد، 3 يناير 2010

جائزة سعودي للإبداع الرجعي ( أول مقالاتي )




في الآونة الأخيرة تزاحمت صفحات الشبكة العنكبوتية و تسابقت قنوات الشاشة الفضية للإعلان عن جائزة مملكتنا السعودية ..
تلك الجائزة التي لم تأت من فراغ .. إنما هي نتاج سنوات وسنوات من الدعم المكبوت للمواهب وتقليص الفرص اللامتناهيه لذوي الواسطات المحدودة

ولله المشتكي – خلال السنة التاسعة من الألفية الثانية حصد ما يقارب بضع و مليون بضعاً من أبناء موطننا الحبيب على تلك الجائزة ..
اختلفت انجازاتهم لكنهم اتفقوا على رفع راية " للوراء والخلف سعودي يهز الأرض "
لا أريد أن نبكي على بقايا الرجال و أشباح النساء .. لأنهم "ميتون ".. التصقت قلوبهم عشقاً بما تنبت الأرض , وراحت نواياهم تصول وتجول بين نوادي الفروسية إلى مجالس الشعر مروراً بصالونات التجميل و محطات التلفزه وانتهاءً بالكرة ومشاغباتها التي لا تنتهي .. , وكلٌ هجرته إلى ما هاجر إليه ..
أقف قليلاً لأُداوي عجز يراعي عن الوصف .. ومخيلتي عن التفكير .. فما تعايشه جوانب مملكتنا الإنسانية من أعمال تنافي الإنسانية مما يدمى القلب وتبكي له العين ..
أصبحنا نجر مخلفات الغرب – بابتسامات .. ونقتبس من التقنية – أسوء – الخدمات
زعماً منا إننا الأفضل والأكمل والأحسن و الأعظم
.. أقف لألتقط أنفاسا بدت مأسورة خلف قيود العادات الرجعية وقد كانت تنعش رئتيها بالحرية تحت ظلال الإسلام ..
تيك الأنفاس التي تحتسب لكل خطوة ولكل فعل وربما لكل فكرة .. يغمر قلبي الغبطة على كل من هم متمسكين بما هو لدينا مبدأ حفظ بالبصر وغاب عن البصيرة ..
خُيل إلي اننا نعاني من مرض السرطان الخبيث ..
خبيث لأنه لا يؤلم .. ينهش الجسد في هدوء تام .. يمتد أثره الى مالا نستطيع ان نتخيله
لينتشر الداء و يضعف كافة الأعضاء .. وينهك الجسد في طلب الدواء ..
حينها لن يجدي العلاج نفعاً إلا ما شاء الله وسنتحسر على نداءات كبتناها في دواخلنا كانت تستصرخ
هل إلى نجاة من سبيل .. ؟!
ولكن وبالرغم من كل ذاك الألم ..
يبقى الأمل في العلاج كبيراً جداً بالأخص واننا قد إكتشفنا الداء مبكراً والدواء بين دفتي مصحف وسجادة صلاة وعقل واع وفكر متفتح
هي دعوة لكل سعودي وسعودية لـ " نشد بعضنا بعضا " لا نسلمه ولا نخذله ولنكن عباد الله إخوانا لنربح سلعة الرحمن العلية
و لنردد معاً وبكل ثقة " أرفع راسك أنت سعودي "
قال الشيخ علي الطنطاوي في " فصول إسلامية " ( ص 96 ) : " يا سادة إن السيل إذا انطلق دمر البلاد، وأهلك العباد، ولكن إن أقمنا في وجهه سداً، وجعلنا لهذا السد أبواباً نفتحها ونغلقها، صار ماء السيل خيراً ونفع وأفاد .
20\9\2009

هناك تعليق واحد:

  1. قرأت كل كلمة حرفآ حرفآ

    و أحسستها نبضآ نبضآ

    حتى تشبعت بها روحي

    و لوثت مسرى دمي !

    " إحباط , رجعية و تخلف "

    خيل لي بـ أننا قد أكتفينآ .. أليس كذلك !

    ~

    غاليتي ..

    إن كان الأمل لايزآل مشرقآ !

    فكلي أمل و ثقة بك و بشأنك

    تحيتي لروحك العذبة.,

    SmaSm

    ردحذف