الأحد، 24 مايو 2009

معزوفة زرقـاء ..












بين كل آلات الزمان اختارت أن تعزف ألحانآ بتلك الآلة ذات الشكل العجيب !!



كانت تحاكي نفسها أن لاشي مستحيل ..



وانه وإن عجز العالم عن معرفة سر تلك القطعة .. قد يفعلها من قُيدت قدماه عن الحركة



وعيناه عن الروية .. ولكن قلبه مازال "سميعآ بصيرآ"



حملتها بين كفيّها ..



تلمستها ..



قلبتها ..



بيديها الصغيرتين كشفت ادق تفاصيلها ..



جربت كل الطرق .. وسلكت كل السبل ..



لم يعرف اليأس والأسى طريقا للدخول لأعماقها ..



ليبقيا معاً خارج حدود مملكتها ..



لا يملكان إذن عبور لأوطانها المترامية ..



....





تعلو صرخات هزت أرجاء كيانها ..





لم تخلقي سوى للهم والأسى ..


أي نور تبحين عنه في سكون ليلنا البهيم ؟!!



لم يعد هناك أملٌ يا بنتي فانسحبي .. لعلك تعوضين ما فاتكـ من سنين طفولتكـ المسلوبة



...





حروف كثيرة خرجت من قلوبهم ..





آثروا خوفهم على طموحها ..



وهمّهم على همومها ..



وقبل أن يعلن الرحيل ..



ويسدل الستار على آخر فصول تلك الحكاية ..



أمسكت آلتها بحنان ومحبة ..



أغمضت عيناها بشّدة ..



قربتها لنبض قلبها..



جمعت قلبها وعقلها على تلك المحبة ..



وبدون سابق إنذار ..



.. انطلقت من تلك الآلة البالية معزوفة زرقاء ...



تحمل بين أنغامها نورا بدّد خيوط الظلام ..



وصاح بين الكل "قوموا يا نيّام "



هذه شمس قد أشرقت ..



وبكل ألوان الدنا دنيانا قد تلونت ..





...





ضحك الجميع واستبشروا وهللوا ..



لكن .. طفلتنا مازالت تنزف ..



اشغلتهم ضحكاتهم عن ضحكها ..



حدثت آلتها .. أهكذا يكون جزاء الإحسان ؟.. أيكون نصيبي من قلوبهم النكران ؟!!



صوت أتاها من البعيد ..





تعلوه آثار الكٍبر ,, يا بنتي تذكري ربآ لن ينساكـ ..


هو خالقكـ ومولاكـ ..



استمري يا بنتي بالعزف رغم الأسى ..



فالبشر يا بنتي قلوبهم شتى ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق